مبعوث أمريكي يبحث في الخرطوم

أحدث قرار الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتعيين القيادي الجنوبي أروب موياك رئيسا لإدارة منطقة أبيي‏,‏ ردود فعل إيجابية داخل أوساط الحركة الشعبية التي رحبت بالخطوة‏,‏ إثر مفاوضات طويلة مع حزب المؤتمر الوطني‏,‏ وبعد ثلاثة أعوام علي توقيع اتفاق السلام في‏2005,‏ الذي نص علي إدارة مشتركة لهذه المنطقة‏.‏ وقد عين البشير في الوقت نفسه رحمة عبدالرحمن أحد زعماء قبيلة المسيرة العربية بالمنطقة وعضو المؤتمر الوطني نائبا لـ موياك الذي ينحدر من قبائل الدينكا‏,‏ تم امهالهما أسبوعين لرفع ترشيحاتهما للجهاز التنفيذي‏(7‏ أعضاء‏)‏ ومجلس المنطقة الذي يتألف من عشرين عضوا‏.‏ وفي هذا السياق‏,‏ اعتبر باغان أموم عضو الحركة الشعبية القرار تطورا مهما سيمنح سكان المنطقة فرصة جديدة لإعادة بناء حياتهم‏,‏ موضحا أن الحركة عملت بلا توقف خلال السنوات الثلاث الأخيرة من أجل تطبيق البروتوكول المتعلق بأبيي‏,‏ لكنه لفت الي أن هذه الخطوة تعد مرحلة ضمن مراحل عدة‏.‏ ومن جهته‏,‏ أشار درديري محمد أحمد المسئول بحزب المؤتمر الوطني‏,‏ الي أن قرار الرئيس البشير أزال آخر عقبة باتجاه إعادة الاستقرار الي المنطقة وفق اتفاق السلام‏,‏ وأضاف أن الإدارة الجديدة ستشرف علي عودة المهجرين وتوزيع الموارد الناجمة عن العائدات النفطية التي وعدت بها حكومة الوحدة الوطنية ورئاسة الجمهورية‏,‏ معتبرا أن هذه الخطوة تمثل فرصة حقيقية لسكان المنطقة ليلمسوا فوائد السلام‏.‏ الي ذلك‏,‏ وصل الي الخرطوم أمس ريتشارد وليمسون مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للسوادن‏,‏ في زيارة تستغرق أسبوعا يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين بالدولة‏,‏ ويزور جوبا‏,‏ وأبيي ودارفور‏,‏ وقال السفير علي الصادق الناطق الرسمي باسم الخارجية‏,‏ إن المباحثات ستتناول القضايا العالقة بين السودان والولايات المتحدة‏,‏ الي جانب سير تنفيذ اتفاق السلام الشامل والوضع في أبيي بعد التسوية التي توصل لها شريكا الحكم‏,‏ إضافة الي موضوع دارفور في جوانبه السياسية والانسانية وعملية حفظ السلام‏.‏ من جانبه‏,‏ قال السفير عبدالباسط بدوي السنوسي مدير الإدارة الأمريكية بالخارجية‏,‏ إن زيارة المبعوث الأمريكي فرصة للطرفين للتعرف علي مواقف بعضهما البعض تجاه تطورات ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية بعد الغموض والتناقض والتضارب الذي شاب الموقف الأمريكي تجاه هذه القضية في مجلس الأمن‏.‏