رئيس وزراء باكستان يبدأ زيارة لواشنطن

زائر

رئيس وزراء باكستان يبدأ زيارة لواشنطن
وضع المخابرات العسكرية تحت إشراف وزارة الداخلية

بدأ رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني زيارة للولايات المتحدة تستغرق ثلاثة أيام يجري خلالها محادثات مع المسئولين الأمريكيين لتوضيح موقف حكومته الرافض لاستخدام القوة ضد المسلحين الاسلاميين، وهو الموقف الذي تعتبره واشنطن مسئولا عن تصاعد العنف في افغانستان المجاورة.
وأكد جيلاني قبل مغادرته اسلام اباد في أول رحلة له الي واشنطن منذ توليه منصبه في 18 فبراير ان بلاده تخوض الحرب ضد الارهاب لحماية مصالحها قائلا هذه حربنا وأحد اهدافنا. يتضمن جدول أعمال جيلاني لقاءات مع الرئيس الأمريكي جورج بوش ونائبه ديك تشيني ووزيرة الخارجية كونداليزا رايس.. كما يلتقي وعدد من المشرعيين والاكاديميين والصحفيين الامريكيين.. وايضا يلتقي ومرشحي الرئاسة الأمريكية الجمهوري جون مكين والديمقراطي باراك اوباما. في غضون ذلك انفجرت قنبلة في سوق النساء بمنطقة 'تشارباج' في وادي سوات شمال غرب باكستان وهي المنطقة التي شهدت علي مدي الايام الثلاثة الماضية سلسلة من التفجيرات والهجمات ضد عناصر الامن والمصالح الحكومية.
وكان مجلس القبائل الباكستانية في المقاطعة قد وقع اتفاقية لوقف اطلاق النار مع القوات الحكومية التي كانت قد بدأت عملية امنية في سوات استمرت أكثر من اسبوع اسفرت عن مقتل نمو 20 قبليا واعتقال اكثر من 60 آخرين. ينص الاتفاق علي فتح قنوات الحوار بين الجانبين لتسوية جميع المشاكل العالقة وتحقيق اسلام والاستقرار في المنطقة. علي صعيد آخر قرر مجلس الوزراء الباكستاني وضع جهازي الاستخبارات المدني ووكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية تحت اشراف وزارة الداخلية. وأوضح البيان الذي صدر بهذا الشأن قبل مغادرة جيلاني الي واشنطن ان القرار سينفذ علي نحو فوري.
وتأتي هذه الخطوة عقب نفي اسلام اباد الشهر الماضي اتهامات كابول لها بتورط جهاز المخابرات الباكستاني في محاولة طالبان اغتيال الرئيس الافغاني حامد قرضاي في ابريل الماضي.. كما تأتي في اعقاب اتهامات هندية للمخابرات العسكرية باكستانية بالضلوع في تفجير السفارة الهندية في العاصمة الافغانية كابول.
وقال طلعت مسعود الجنرال السابق بالجيش انه 'قرار جيد بلاشك.. من شأنه ان يضمن تنسيقا أفضل بين اجهزة المخابرات في البلاد'.
في نفس الوقت قتل ثلاثة من عناصر الامن و15 من المسلحين في اشتباكات اندلعت اثر سقوط قوة امنية في كمين نصبه مجموعة من المسلحين القبلين في 'سوي' علي بعد 290 كيلو مترا جنوب شرق كويتا عاصمة اقليم بلوشستان في جنوب غرب البلاد

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=top border=0><tr><td></TD></TR></TABLE>