عاصفة انتقادات تواجه أوباما بعد عودته من جولة خارجية

زائر

بعد جولة خارجية في الشرق الأوسط واوروبا، عاد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما الي شيكاغو ليواجه عاصفة من الانتقادات من منافسه الجمهوري جون ماكين.
ففي مسعي لقلب جولة اوباما ضده، قال ماكين ان هذه الجولة تعتبر استهانة بالناخبين الأمريكيين واتهم اوباما بمخاطبة شعوب العالم بدلا من مخاطبة الشعب الأمريكي. وانتقد ماكين بشدة منافسه الديمقراطي لالغائه زيارة كان من المقرر ان يقوم بها لجنود امريكيين جرحي في المانيا.
وقال ماكين ان الخطب امام الجماهير الاوروبية لايجب ان تكون بديلا عن مواجهة الجرحي الامريكيين الابطال مضيفا ان اوباما وجد الوقت الكافي للقيام بأشياء اخري غير زيارة الجرحي في المانيا.
وفي غضون ذلك بث ماكين إعلانا علي الهواء يوبخ فيه اوباما ويصفه بأنه قليل الاحترام للاخرين ويصوره يجد وقتا للذهاب الي صالة للالعاب الرياضية خلال جولته الاوروبية في الوقت الذي الغي فيه زيارته للجنود الجرحي.
وتساءل المتحدث باسم ماكين عن سبب الغاء اوباما هذه الزيارة وقال ان ذلك يدل حقا علي نقص الخبرة لدي اوباما مضيفا انه اعطي الاولوية لحشود من الالمان المجاملين وليس الي لقاء مع جنود جرحي. وأشار المتحدث الي انه قد صدرت تسعة اعذار مختلفة من جانب فريق حملة اوباما لشرح عدم القيام بهذه الزيارة. وكل واحد منها تجاهل اساسا امرا وهو انه لم يستطع تخصيص مكان في جدول اعماله لزيارة جنود جرحي في العراق وافغانستان.
وكان اوباما قد ذكر انه الغي زيارته لمستشفي عسكري أمريكي في المانيا بعد ان نصحته وزارة الدفاع الامريكية 'البنتاجون' ان مثل هذه الزيارة قد ينظر اليها علي انها عمل سياسي واوضح انه لم يرغب في ان يصبح لقاؤه مع الجنود الجرحي هدفا لتراشق سياسي. وقال المتحدث باسم حملة اوباما ان سيناتور الينوي زار القوات الأمريكية في العراق وافغانستان وانه قام بزيارة مركز طبي عسكري في واشنطن عدة مرات. واضاف المتحدث ان انتقادات ماكين 'غير مناسبة' وحولت موضوع زيارة الجرحي الي جدل سياسي. واوضح مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية انهم لم يطلبوا من اوباما الغاء زيارته لكنهم اوضحوا له انهم لن يسمحوا له باصطحاب الصحفيين معه الي المستشفي العسكري.
ويذكر ان البنتاجون ينتهج سياسة ثابتة تمنع الجنود من المشاركة في انشطة اي مرشح للرئاسة.
وفي تصريحات حول العراق استغلنها حملة ماكين، قال اوباما ان حجم القوة الامريكية المتبقية في العراق بعد سحب القوات المقاتلة سيكون 'مرتبطا تماما بالظروف'. واضاف اوباما خلال مقابلة مع مجلة نيوزويك ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اعترف بان العراق 'سيحتاج الي مساعدتنا لبعض الوقت في المستقبل'. واوضح 'سيتعين علينا تزويدهم بالدعم اللوجستي والدعم في مجال المخابرات سيتعين علينا ان يكون لدينا قوة ضاربة قادرة جدا علي مكافحة الارهاب سيتعين علينا مواصلة تدريب جيشهم وشرطتهم لجعلها أكثر كفاءة.
وأشار اوباما الي ان مثل هذا الدعم يتماشي مع اقتراحه بوضع جدول زمني مدته 16 شهرا لانسحاب القوات الامريكية المقاتلة. وردا علي سؤال حول اذا ما كان لديه فكرة عن حجم القوة التي ستكون هناك حاجة لتركها من اجل هذه المهام، قال اوباما اعتقد ان ذلك مرتبط تماما بالظروف.
واعتبرت حملة ماكين هذه التصريحات احدث تحول في موقف اوباما بشأن العراق في اتجاه موقف ماكين بضرورة ارتباط انسحاب القوات بالظروف الامنية.
وقال المتحدث باسم ماكين ان اوباما يعبر في نهاية الامر عن موقف يدعو لوجود مستويات متواصلة من القوات في العراق بناء علي الاوضاع علي الارض وامن البلاد.